الرجعة، بمعنى رجوع بعض الأنبياء والأئمة (ع) وثلة من المؤمنين وغيرهم إلى الدنيا بعد قيام دولة المهدي. وقد فسرها البعض برجوع دولة الحق لا رجوع الأموات إلى الدنيا وهو تفسير لا يقول به مشهور الامامية. وتُعد إحدى معتقدات الشيعة الإمامية ومن مسلماتها الثابتة بحسب المشهور، ولكنها ليست من ضرورات المذهب الشيعي، بمعنى أن منكرها لا يخرج من التشيع، كما أنها ليست بمرتبة ضرورات الدين.
وقد انفرد الشيعة الإمامية من دون المذاهب الإسلامية الأخرى في القول بالرجعة، واستدلوا عليها من القرآن والسنة الواردة عن' النبي الأكرم، وأهل بيته (عليهم السلام)، وفضلاً على ذلك فإنّ هذه الفكرة موجودة في بعض روايات وأخبار أهل السنة أيضا.
الرجعة وتعني الرجوع،[1] وفي الاصطلاح: تعني رجوع قسمين من الأموات بإرادة الله تعالى إلى الحياة الدنيا، وهم: المؤمنون الخلص والكفرة الفجرة، فيرجع المؤمنون للتمتع بحكومة العدل الإلهي على يد الإمام المهدي، وأما الكفرة الظلمة فيخاصمون.[2]
وهناك من فسّر الرجعة بأنها تعني رجعة الحق إلى أهله وذلك على يد الإمام المهدي، وأن الأمر لا يشتمل على إحياء الموتى وعودة الأشخاص إلى الدنيا من جديد.
والرأي الأوّل هو الشائع بين جمهور الإمامية أخذاً بما جاء من روايات مروية عن أهل البيت منذ عهد الشيخ الصدوق والشيخ المفيد والسيد المرتضى والشيخ الطوسي وحتى العلاّمة المجلسي والحر العاملي، وإلى الفقهاء والعلماء المعاصرين.
الرجعة من اعتقادات الشيعة غير الضرورية، بمعنى أنّ منكرها لا يخرج عن المذهب الشيعي، بخلاف الضروريات التي إذا لم يعتقد بها شخص يخرج عن المذهب الشيعي كما في إمامة وعصمة أئمة أهل البيت عليهم السلام.
يقول الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء: «ليس التدين بالرجعة في مذهب التشيع بلازم ، ولا إنكاره بضار، .... ، ولكن لا يناط التشيع بها وجوداً وعدماً، وليست هي إلا كبعض أشراط الساعة؛ مثل نزول عيسى المسيح من السماء، وظهور الدجال، وخروج السفياني، وأمثالها من القضايا الشائعة عند المسلمين...»[3] ويقول السيد محسن الأمين العاملي عن الرجعة: «أمر نقلي، إن صح النقل به لزم اعتقاده، وإلا فلا...»[4]
والرجعة بهذا المعنى تُعد جانباً من الجوانب المكمّلة لفكرة المهدوية في الإسلام؛ ولذا تراهما يشتركان في مضمون واحد، هو انتصار العدالة واندحار الباطل في آخر الزمان، بما يشير الى أن النظام الدنيوي يسير باتجاه الحق، وإذا كانت الأديان السماوية قد آمنت بعودة بعض الأنبياء، واشترك المسلمون سنّةً وشيعة من خلال اعتقادهم بأصل الفكرة المهدوية بذلك، فلا مانع من الإيمان بالرجعة كجانب تأكيدي على ذلك الأصل وامتداد تفصيلي له، وبُعد بياني شارح له.
ومن هذا المنطلق الأخير وجدنا أن بعض علماء الإمامية أنفسهم، ممّن لم تبلغ لديهم دلالة نصوص الرجعة حدّ القطع بهذا المعنى المشهور، قد ذهبوا إلى تفسيرها على نحو لا يلزم منه عودة الحياة بعد الموت إلى فريق من الناس قبل يوم القيامة، وإنّما فسرت الرجعة بمعنى عودة دولة الحق والعدل إلى أهله بظهور الإمام المهدي، وهزيمة الجور والظلم والطغيان.[5]
إن عملية إثبات الرجعة والبرهنة عليها تمرّ بثلاث مراحل هي:
وأفضل ما يثبت إمكانها بلحاظ الواقع هو أن الرجعة نوع من المعاد لا يختلف عنه شيئاً، سوى أن الرجعة معاد دنيوي يكون في آخر الزمان لبعض الناس وهم أئمة الإيمان ورؤوس الكفر ، والمعاد رجعة اُخروية شاملة لكل البشرية، وكل ما يؤتى به كدليل على إمكان المعاد عقلا يعدُّ بنفسه صالحاً لأن يكون دليلاً على إمكان الرجعة، أي مرحلة إمكان وقوعها، وأما إثبات تحقق الرجعة فهي تنحصر بأدلة الرجعة نفسها ، وهي أدلة نقلية متعددة.
قد تكون الفكرة في نفسها ممكنة بلحاظ الواقع إلا أنّ الاعتقاد بها يتصادم أو يضعف جانباً معيناً من جوانب العقيدة الإسلامية ، فهل الرجعة متوفرة على هذا الإثبات؟
والجواب على ذلك: إنّ فكرة الرجعة مشتملة على هذا الإثبات من جهتين:
ونقرأ أيضاً قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[7] وفيها روى المفسرون ـ ومنهم الطبري ـ أنهم ماتوا جميعاً بعد قولهم ذلك وأن موسى لم يزل يناشد ربه ويطلب منه إحيائهم حتى رد إليهم أرواحهم.[8]
ونقرأ أيضاً قوله تعالى: ﴿ أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَىٰ قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّىٰ يُحْيِي هَٰذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا ۖ فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ۖ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ ۖ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ ۖ قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَىٰ طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ ۖ وَانظُرْ إِلَىٰ حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِّلنَّاسِ ۖ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا ۚ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾.[9]
وقد ذكر المفسرون ـ ومنهم محمد بن جرير الطبري ـ عدداً من الروايات تفيد إنّ عزير أو أرميا مرّ على بيت المقدس بعد أن خربها نبوخذنصر ، فأراه اللّه قدرته على ذلك بضربه المثل له في نفسه بالصورة التي قصتها الآية.[10]
وهناك آيات اُخرى تثبت إمكان وقوع الرجعة بعد الموت إذا شاء اللّه ذلك في الإنسان والحيوان، منها الآيات:
﴿فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾.[11]
﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلكِن لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِيَنكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾.[12]
﴿إِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَي يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيَما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾.[13]
﴿مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهيدٌ﴾.[14]
ومن مجموع ذلك نلاحظ تركيز القرآن الكريم على هذا المفهوم من خلال تأكيد وقوعه مرّة بعد اُخرى، وفي أطوار مختلفة في استعراض وقائع حصلت في الاُمم السابقة الأمر الذي لابدّ وأن يكون من ورائه غرض يرمي القرآن الكريم الى تحقيقه، ولابدّ أن يكون ذلك الغرض مما يعود الى قضية التوحيد والعقيدة بالنفع على نحو التعميق والتأكيد.
بعد المرحلتين السابقتين يصل الدور إلى إثبات وقوع الرجعة في مستقبل الاُمةالإسلامية، لأن الإمكان شيء والوقوع شيء آخر. وليس كل امر ممكن هو واقع أيضا.
فهل في القرآن الكريم وسنّة الرسول ما يدل على أن الاُمة الإسلامية ستشهد تحقق الرجعة في مستقبل أيامها؟
يجيب المعتقدون بالرجعة على هذا السؤال بالإيجاب وبنحو قاطع، اعتماداً على عدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وهي:
وقد أورد المخالفون لمبدأ الرجعة لهذه الآية تأويلين :
قال بعضهم: إنّ المراد من الآية هو: أنه خلقهم أمواتاً قبل الحياة !! ولكن هذا لا يستقيم مع لغة العرب ، فالذي خلقهم اللّه لا يقال عنهم أمواتا قبل أن يولدوا.
وقال آخرون: الموتة الثانية تكون بعد حياتهم في القبور للمساءلة!! ولكن من وجه آخر، الحياة في القبور ليست للتكليف حتى يندم الإنسان على ما فاته فيها، والآية تكشف عن ندم هؤلاء على ما فاتهم في الحياتين، فليست هي إذاً حياة المساءلة.[19]
هذه جملة من الأدلة القرآنية على الرجعة، وهناك عدد كبير من الأحاديث عن النبي (ص) وأهل بيته المعصومين (ع) رويت في إثبات الرجعة ، ذكرها محدثوا الإمامية ومفسروهم في مؤلفاتهم الحديثية والتفسيرية الخاصة بهذا الموضوع، قد عدّد بعض الفضلاء نحو أربعين كتاباً خاصّاً بهذا الموضوع وإليك أسماء بعضها:
هذه جملة مختصرة مما استدل به على وقوع الرجعة في آخر الزمان، ومهما أمكن التواضع العلمي بشأنها فإنها في الحد الأدنى تجعل الرجعة فكرة مقبولة، وبوسع المعارض أن يعارض بدليل، بل بوسعه المعارضة بدون دليل، ولكن ليس مقبولاً من أحد أن يهزأ بأفكار الآخرين وقناعاتهم التي آمنوا بها عبر أدلة وبراهين.
والذي يقرأ كلمات المعارضين لمدرسة أهل البيت عليهم السلام في مسألة الرجعة يتصور أنهم أبعد ما يكونون عنها في تراثهم وخطهم الفكري، ولكن الذي يطالع هذا التراث ويتأمل فيه يجد فيه الشيء الكثير من هذه الأخبار والروايات، والتي تدلل على وجود اعتقاد لديهم بجوهر ومضمون فكرة الرجعة.
فمن الثابت في كتب التاريخ الإسلامي أن خبر وفاة رسول الله لما انتشر بين المسلمين قال عمر بن الخطاب: ـ من لفلانة وفلانة من مدائن الروم ـ إن رسول اللّه ليس بميت حتى نفتحها، ولو مات لانتظرناه كما انتظرت بنو إسرائيل موسى!
وكان يقول: إن رسول اللّه ما مات، ولكنه ذهب إلى ربه، كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع بعد أن قيل قد مات، واللّه ليرجعن رسول اللّه فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أنه قد مات.[20]
وعلى هذا يكون عمر بن الخطاب أوّل من قال بالرجعة في الإسلام، وليس عبد الله بن سبأ الرمز الاُسطوري الذي تنسب له كل شناعة في التاريخ الإسلامي.
وقد ألّف ابن أبي الدنيا المتوفي سنة (281) كتاباً بعنوان «من عاش بعد الموت».[21]
وأفرد أبو نعيم الأصفهاني في كتابه دلائل النبوة والسيوطي في «الخصائص الكبرى» باباً في معجزات الرسول في إحياء الموتى، وذكر السيوطي كرامات في إحياء الموتى من قبل غير النبي .[22]
ورووا أنّ زيد بن حارثة والربيع بن خراش ورجلاً من الأنصار قد تكلّموا بعد الموت.[23]
تواجه فكرة الرجعة عدّة أسئلة تتطلب إجابات واضحة، وهي:
إن عقيدة الرجعة تفضي الى القول بالتناسخ الباطل بالضرورة لدى المسلمين؟
والجواب:
إن التناسخ شيء والرجعة شيء آخر مباين له تماماً ، فالتناسخ يعني حلول أرواح الأموات في أجساد اُخرى يراد لها الحياة، بينما الرجعة تعني عودة أرواح بعض الناس الى أجسادهم على غرار ما سيقع في يوم القيامة ، فلو كانت الرجعة يلزم منها التناسخ للزم التناسخ في المعاد ، وفي إحياء عيسى للموتى ، وفيما حصل من الرجعة في الاُمم السابقة.
وقد تواترت الأخبار عن الأئمة عليهم السلام في بطلان التناسخ ، وأكد علماء الإمامية قديماً وحديثاً على ذلك، وأنّه يؤدي الى الكفر، وقد فرّق أبو الحسن الأشعري في كتابه (مقالات الإسلاميين) بين قول الإمامية بالرجعة وبين القول بالتناسخ الذي ذهب إليه الغلاة والزنادقة المنكرون للقيامة.[24]
إن عقيدة الرجعة أدّت الى ظهور اليهودية في التشيع ، وهذا ما قاله أحمد أمين في كتابه «فجر الاسلام».
والجواب:
إن ظهور معالم ديانة سابقة في ديانة الإسلام أمر من مقررات العقيدة الإسلامية ، لأن الإسلام إنّما نسخ العمل بالديانات السابقة ، أما الجانب العقائدي فعنصر ثابت مشترك بين كل الديانات ، والإسلام هو التعبير الأكمل عنها جميعاً. فمجرّد كون عقيدة في ديانة سابقة قد ظهرت في المعتقدات الإسلامية ليس عيباً في الإسلام ، هذا لو فرض أنّ الرجعة من آراء اليهودية ، كما يدّعيه أحمد أمين ، فالعقيدة بالتوحيد والنبوّة والبعث والنشور والحساب والجنّة والنار هي عقائد مشتركة بين الأديان كلّها ، وإنّما يكون في الأمر عيب في استعارة معتقدات باطلة أدخلها اليهود أو النصارى أو غيرهم في الأديان. والرجعة ليست من هذا الصنف ، إذ قد تحدّث عنها القرآن في آيات متعددة ، وقدم لنا منها نماذج مختلفة.
كيف يجتمع القول بالرجعة مع قوله تعالى: « وحرام على قرية أهلكناها انّهم لا يرجعون»[25] فهذه الآية تقرر عدم رجوع الظالمين ، فإذا قلنا برجوع بعضهم يكون ذلك مخالفاً للآية الكريمة؟
والجواب:
إن القول بالرجعة لا يعارض هذه الآية، إذ تتحدث هذه الآية عن نوع خاص من الظالمين ، وهم الذين اُهلكوا في هذه الدنيا ، ونالوا عقوبة سماوية فيها. أما الظالمون الذين رحلوا عن الدنيا بلا عقوبة ولا مؤاخذة فالآية ساكتة عنهم ، ولعل سكوتها عنهم يفيد نوعاً من الامضاء لفكرة رجعتهم ، أو رجعة بعضهم ، ممن يختاره اللّه للرجعة منهم.
الرجعة ليست مستحيلة في نفسها وليست مخالفة لمبدأ التوحيد ، بل هي مظهرة لقدرة اللّه المطلقة ، هذا من ناحية..، ومن ناحية اُخرى فإنّ نماذج متعددة للرجعة قد وقعت فعلاً ، وقد تحدث عنها القرآن الكريم.. كما آمن أعلام الإسلام بعودة بعض الأموات الى الدنيا بعد تحقق موتهم.. ومن ناحية ثالثة فقد تظافرت بها الأخبار عن أعدال القرآن ـ أهل بيت النبي بعد ما أمكن الاستدلال بمجموعة من الآيات القرآنية على إثباتها، فهي كبعض أشراط الساعة ، وكنوع من المعاد الذي يستبعده الكافرون ، وبعد فهي ليست من الاُصول التي يبتني عليها الدين أو المذهب الشيعي .